البحث العلمى و تأثيره على تقدم المجتمع
د/محمد جاد
البحث العلمى هو اساس تقدم الدولة
فلا تقدم بدون النهوض بالبحث العلمى
فالدولة التى بدون بحث علمى حديث و قادر على التطوير هى دولة فى ذيل الأمم ولا اعتماد عليها فى العلم و المعرفه ، وهى دولة تجهل بحقائق الأمور.
ماهو الذى يشغل بال حكامنا عن تطوير الشعوب؟،
لماذا لا يتطور التعليم مع تغيير الوزراء؟ ،
العيب ليس فى الوزراء ولا فى عدد المدارس ولا عدد المدرسين ، العيب فى النظام الذى ورث الجهل و التخلف ، فنتج عنه هذا الكم الكبير من الغباء العلمى و المعلوماتى.
فحينما نتكلم عن دولة رائدة لابد ان نذكر ان ريادتها بدأت باهتمامها بالبحث العلمى
فهى تنفق الغالى و الرخيص – ليس من اجل حفلات ليالى التليفزيون ولا من اجل مباريات كرة قدم – ولكن ينفقون بلا بخل او تراجع على البحث العلمى
فهو ببساطة طوق النجاة لأى دولة اذا انقلبت عليها الموازين
دولة مثل المانيا حينما قضت عليها الحروب العالمية و صراعات النازية و تربص المتربصين و فرت الحكومات المستبدة و الطاغية التى احتكرت ثروات البلاد بكنوز المانيا
فهل استسلمت المانيا للفقر و الذل ؟
ابداً و الله فقد تمكنوا جيداً من بناء نهضتهم الحديثه التى فاقت دول اخرى كانت متقدمه عنهم وذلك عن طريق العلم والبحث العلمى
ففى بلداننا العربية خيرات كثيرة و موارد وفيرة و يتم استغلالها لصالح مجموعه من الأفراد المتحكمين بالبلد التى تمتلئ بها خزائن البلدان الأوروبية كسويسرا و غيرها و يربحوا و تخسر البلاد كل شئ
ان ما يتم انفاقه على البحث العلمى فى الدولة العدو اسرائيل يفوق باضعاف ما ينفقه العرب اجمعين على البحث العلمى الذى يشوبه الفساد و التخلف
ان للبحث العلمى اهداف ، و منها المحافظة على العلماء و تنمية مهاراتهم بدلاً من احباط موهبتهم او تصديرهم للخارج ليربح الاعداء و لنخسر نحن جراء هذا التخلف العميق
ثانيا تحديد القدرة او الميزانية بالقدر الكافى لتطوير و تنمية المنشآت و الآلات التى يستخدمها الباحث العلمى ولا يبخل عليه فى اى مصاريف
ثالثا تحديد حجم الانفاق على اماكن اللهو كالسينما و المباريات و الملاهى الليلية و مدخنى السجائر و حفلات رجال الاعمال و الاموال العامة التى ينفقها الوزراء والمحافظون خلال زياراتهم
فنحن جميعا نلاحظ انه عندما يزور وزير او محافظ مكان ما فيتم رصف المكان و تلوينة وانارته و كل هذا من الاموال العامة التى ينبغى المحافظة عليها
رابعاً يجب زرع بيئة صالحة فى التعليم لا تعتمد على دروس خصوصية او تضيع وقتها على مشاهدة المباريات و الافلام و المسلسلات التى لا تنتهى
خامساً يجب تركيز البحث العلمى على استصلاح الصحراء و تكون الاراضى تابعة للدولة لا تباع ولا تشترى و يتم توزيع انتاجها على الشعب و لتمويل المزيد من البحث العلمى
ان كل ما يجرى فى بلادنا للأسف تضييع للوقت و الثروة و اهدار للموارد
واتمنى ان يتم تطوير البحث العلمى فى سائر بلادنا العربية و الإسلامية.




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق