◄ قضايا ساخنة
مصر و السودان
اعداد د/ محمد جاد
عُرفت مصر و السودان تاريخياً بروابط مشتركه عديدة اهمها على الاطلاق هو النهر المشترك الذى يغذى ابناء الشعبين بخيراته و عطاءاته ، توحدت مصر و السودان مرات عدة على مر التاريخ وكان لكل انفصال قصة يرويها لنا فصول الاستعمار التى قبعت مصر بداخله لفترات بعيدة من التاريخ.
فمنذ فجر التاريخ ، كانت مصر ولا زالت مطمعاً لغزو الغزاه - وان اختلفت الاساليب فى الغزو – الا ان الهدف من كل غزو اضعاف الدولة الام لكل العروبة او تقسيمها او على الارجح تفتيتها.
نحن جميعاً نعرف كم من المستعمرين نهبوا من خيرات مصر و سرقوا من تاريخها ما سرقوه ولكن ذهب الاستعمار و ظلت مصر قويةً صامدة.
حتى جاء اخر استعمار ( الاستعمار الصهيونى لسيناء) و الذى لطالما خرج حتى عانت مصر ويلات السلام مع هذا العدو الماكر الذى حتى هذه اللحظة ينتظر لحظة ضعفِ حتى ينقض بكل ما أوتى من قوة لكى يعيد كل ما تركه، و للأسف يحاول الانفراد بمصر من شتى الطرق و يحاول اضعافها منذ معاهدة السلام فبدأ بنشر الامراض فى مياه النيل و التى تعانى مصر منه الان متمثلاً فى امراض الفشل الكلوى و الفيروسات الكبدية و الانفلونزا الفتاكة و غيرها من الامراض التى لا يعلم مداها الا الله ، وكل هدفهم هو اضعافنا و اذلالنا ، حتى يتحقق وعدهم و تنتصر نشوتهم.
وقد نجحوا ايضاً فى تفريق مصر عن باقى الدول العربية فالسعودية مثلا قد زاحت وجهها عن مصر بعد توقيع معاهدة السلام و كذلك ليبيا و الجزائر ، و سيتم تفتيت السودان الى دويلات صغيرة ليس لها ناب فى القوة و سيتم من بعده تقليل حصة مصر من مياه النيل و الذى سيجر مصر لمزيد من الفقر و الاذلال ، لا تصدق كلام المسئولين بأن حصة مصر لن تتأثر وانا اقول له انها ستتأثر و ستتأثر كثيراً لأن مطامع اسرائيل ليست قليلة ، و ليست بطولة لكرة القدم ستحل مشكلة المياه.
هذه الدول قد تحركت جيداً وهى تعرف ان من يسندها هى القوة العظمى فى العالم و يسندها ايضاً الكيان الصهيونى بما يقدمه من مشاريع لتلك الدول هى ليست مشاريع نهضه ولكنها مشاريع استثمار لمياه النيل.
ستدفع مصر الثمن غالياً لأنها بسهولة استغنت عن دول حوض النيل و ظنت ان معاهدة السلام هى التى ستحميها من غدر الاعداء ولكن العدو بات اذكى بكثير مما نتصور،
ومن هذه المجلة أود ابدأ الحملة التى سننظمها لمحاولة وحدة مصر و السودان والتى ستحافظ على الشعبين من محاولات التفتيت التى تزرعها الصهيونية فى عالمنا و نود منكم الانضمام معنا فى هذه الحملة.





ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق