العودة للماضى .............. د/ محمد سعد جاد
2009 بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله s
ثم اما بعد ،
سوف اتحدث فيما يلى عن قصة ليست بواقعية عن مجموعة من الشباب اخذتهم الصدفة و ولعهم بالماضى الى اختفائهم من الوقت الحاضر و الرجوع الى الماضى حيث زمن الفراعنة ، ومن خلاله استطاعوا ان يلموا باشياء كثيرة منها طريقة التحنيط و كيف بنوا الاهرامات و طريقة النحت.
كما استطاعوا ان يدخلوا فى مجالات عديدة من التى كان يهتم بها الفراعنة كالرياضيات والفلك و الزراعة و الطب و غيرها من العلوم.
و لقد كان ذلك بمساعدة احد التجار العرب الذين اتوا من الجزيرة العربية لشراء المزروعات المصرية و هو الذى استطاع ان يتحدث معهم و يعلمهم طريقة معاملة المصريين القدماء.
و تحدث العديد من المواقف حتى يعودوا بطريقة غريبة الى الحاضر مرة اخرى ليسردوا الكثير مما تعلموه من الفراعنة.
المكان مظلم و به اضاءه خافته ؛ حجرة قديمة بها صناديق و كتب و أوراق قديمة و معلق بحائطها صور فرعونية و صورة قديمة لرجل كبير ، و يتدلى منها الكثير من خيوط العنكبوت . صورة ذلك الرجل هى صورة لعالم اثريات قديم جدا و هذا هو جد " محمود " الذى كان يبحث فى هذه الحجرة على اوراق جده القديمة و الذى اخبره جده عن ان بها سرا خطيرا و لن يكتشفه الا هو ، ........ و بعد البحث لعدة ساعات و جد " محمود " مجموعة من الاوراق القديمة و التى بها بعض الرموز الغريبة .
ذهب محمود فى اليوم التالى الى اصدقاءه فى كلية الاثار عادل و ابراهيم ليخبرهم عن الذى وجده فى الحجرة ، فاتفقوا على ان يدرسونها جيدا فى منزل محمود بعد العشاء .
و بعد العشاء جاء عادل و ابراهيم الى بيت محمود ليفسروا ما بالاوراق القديمة ، قال عادل :" احضر الاوراق يا محمود ". فاسرع محمود ليحضرها ، و اجتمع الثلاثة لكى يفسروا المخطوطات . اولا : و جدوا هذه المخطوطات مكتوبة باللغة الفرعونية القديمة و التى فسرها عادل ( الذى هو اكبر سنا منهم ) على انها الطريق الى بلده فرعونية بها الكثير من السحر .
.......... لحظات وإذ بالباب يطرق و ينهض محمود ليفتح الباب ليجد الدكتور عادل (دكتور المصريات فى الكلية ) فقصوا عليه ما حدث ، و اتفق معهم على ان ياتى بتصريح للبحث فى اى مكان يصلوا اليه .
فى اليوم الثانى
المشهد : الدكتور عادل ينظر من شرفة الشباك فى مكتبه فى الكلية ماسكاً باوراق قديمة و هو يفكر فيها ولا يدرى ماذا يصنع بها و ما الذى يفعله لكى يتاكد من صحتها حيث انه وجد بها بعض الحروف الفرنسية التى لا يتقنها جيدا فكتبها فى ورقة و ذهب بها الى قسم اللغة الفرنسية الى دكتور صديقة
هناك فساله عن معنى هذه الجمل فاخبره بانها تقول انه لم يتم العثور على تفسير لهذه البردية
حتى الان و تنقل الى البروفيسور جون ماكين بباريس لدراستها جيدا ، ثم امضاء لمكتشف البردية.
ثم عاد الدكتور عادل الى حجرته فى الكلية مرة ثانية بعد ان احس انها لم تكتشف بعد فجلس ينظر الى الورقات و يذاكرها جيدا و يدرس الكلمات الفرنسية بجهاز الكشف بالكربون عن عمر هذه الوريقات ، فاذا بها تخبره انها من ايام الاحتلال الفرنسى حيث عثر الفرنسيون على هذه الاوراق حينما نهبوا الاماكن الاثرية فى مصر ووجد المكتشفون هذه البردية و لم يعرف مكتشفها معنى الكلام الذى كتب عليها فاعطاها الى أحد الجنود لكى يرسلها الى باريس . و بينما الجندى ذاهبا فى طريقة الى المعسكر ليرسلها الى باريس ، إذ استقصده مجموعه من الرجال المصريين ليقتلوه كما كانوا يفعلون قديما فاخذوا يمشوا وراءه حتى دخل المقهى ليشرب الشاى و بينما هو خارج اذ هم محاطيه و مخدريه و اخذيه الى بيتهم الكبير حيث قتلوه و دفنوه و اخذوا البرديات من معه .
اخذها الشاب عزيز ( جد محمود القديييييم ) واحتفظ بها فى صندوق خاص به فى مخزن البيت و كتب عليه خاص بالاثار ، وحينما كان جد محمود مهتما بالاثار و بينما هو يبحث فى المخزن فوجد هذا الصندوق و فتحه فوجد به البرديات فحاول قراءتها فلم يعرف فخبأها مرة ثانية فى مكانها مخافة ان يعرفه احد و يبلغ عنه شرطة الاثار حتى كبر حفيدة محمود و دخل كلية الاثار فبلغة بتلك البرديات قبل موته . فاخذها محمود و حدث ما حدث و ابلغ زملائه بها و هكذا الى ان وصلت الى يد الدكتور عادل .
جلس الدكتور عادل فى بيته على مكتبه الخاص و ارتدى النظارة الكبيرة الخاصة به و جلس يقرا البرديات و يترجمها الى نص مكتوب ليعرف به سر البرديات ، حتى اذا انتهى منها و توصل الى سر خطير عن مقبرة اثرية فى مكان ما فى الفيوم بها لكثير من الكنوز و السحر الكبير و طوى صفحاته و
اسرع الى التليفون ليبلغ محمود بما حدث و انه قرر ان ياخذهم معه فى استكشاف المقبرة بعد استاذان الوزارة على هذا العمل دون ان يخبرهم بالبرديات مخافة المسائلة القانونية ، فأخذ تصريح بالبحث و اصطحب مجموعة الشباب الى مكان المقبرة و حدد مكانها بالعلم الضوئى الذى كتبت به البرديات و الذى درسه فى الكليه ان مكانها فوق هضبة اذا صعدته و نظرت الى المشرق ثم نظرت الى المغرب لم تجد تغييرا فى المنظر عنده ترقد المقبرة السحرية .
فما زالو هم يتسلقون الجبال و الهضاب و يبحثون عن المكان المقصود حتى و جدوا الهضبة و تسمى "هضبة باذون" بعد يومين من البحث ، و اخبرهم الدكتور عادل ان المقبرة على بعد ثلاث اعواد من البردى حينما تقف فى منتصف الهضبة حينما تنظر الى الشرق فعدوا المسافة حتى حددوا مكان الحفر و اشتروا المعدات غير التى كانت معهم و نصبوا الخيام هناك و جلسوا يحفرون و يحفرون على فترات متتابعة حيث ان كل واحد منهم اخذ ثلاث ساعات من الحفر حتى تنتهى حصته حتى انتهى الثمانية من الحفر فى اليوم الاول و فى اليوم الثانى قام محمود ليعمل عملة حتى وجد شيئا صلبا امامه فاخبرهم و ايقظ من كان نائما حتى يعرفوا ما هذا الشئ ، فاخذوا كل واحد بأداته و حفروا حول الجسم الصلب حتى اتضح لهم انه باب المقبرة و هنئوا بعضهم البعض و اخذوا يرقصون و يهللون من الفرحة التى انتابتهم بعد الجهد الشاق فى الحر و الشمس و قالوا بسم الله و فتحوا المقبرة ووجدوا سلما بها ياخذهم الى الاسفل فجهزوا كشافاتهم و متاعهم و نزلوا بها الى الاسفل.
حتى وجدوا قاع المقبرة و ما حولها من نقوش فرعونية قديمة و فسرها الدكتور للشباب بانها تخبرهم " إنه الطريق الى هنا ، إلى أرض السحـر و الجمال و أرض ماوراء القارات ، أرض شيدها باذون باذن من السماء ، بها الماء و الزرع و أختلف الأزمان هناك ، و بها يقف العقل عن التفكير ، فهى ليست من صنع البشر ، انها من صنع السماء " . فتعجب الشباب من ذلك المكان و اخذتهم الحماسة لاستكشافها و اكتشاف ما فيها من سحر .
ففتح المجموعه الدهليز الاول فى المقبرة ووجدوا مجموعة طرق امامهم و قرأ الدكتور النقوش المكتوبة ففى الطريق الاول كتب بها " انه الباذون طريق الموتى الى السماء " . و الطريق الثانى مكتوب امامه " لا مفر منه انه يرقد هناك حيث الراحة الابدية " . و الطريق الثالث مكتوب امامه " هنا الى ارض السحر و الجمال قل ( باديك ما بروديت واك باذون تو لانور ) و ادخل لترى الجمال بعينه "
فاتفقوا على ان يدخلو من الطريق الثالث و حفظوا جملة المرور و دخلوا الطريق فقال الدكتور عادل الجمله فاضاءت الانوار بشده ثم اختفت و اختفى الدكتور ، وقال بعده محمود ليحدث ما حدث ، و كررها الباقون ليرحلوا جميعا فى ظروف غامضة .
وفى ثانية كانوا فى مكان مثل الجنه ارض و اسعه قصر بعيد و كبير جدا و انهار و حيوانات ترعى و اسرعوا الى القصر مندهشين من المكان فوجدوا باب القصر مكتوبا عليه " مرحبا بكم فى قصر الباذون (السحر و الجمال ) اطرق لتدخل".
فطرقوا جميعا فدخلوا الى القصر فوجدوا مائدة بها الكثير من الطعام و لوحة مكتوب بها " اكرام الضيوف شرف لو تنالوه ". فاكلوا من الطعام و قاموا فوجدوا الكثير من الخدم كبيري الهيئة مرتفعى القامة اقوياء البنيان فسالهم الدكتور اين نحن ، فضحكوا عليه و اشاروا الى باب اخر بالقصر ، فاتجه المجموعة الى الباب خائفين من الخدم حتى وجدوا ملكا كبيرا رجال كثير و حيوانات مفترسة بجوارهم فمنهم من كان معه اسد و اخر معه نمر و هكذا و هناك من بعيد يجلس الملك فى بهو واسع و حوله خدامه و حاشيته . و قال لهم "انا فى انتظاركم من زمن بعيد لماذا تاخرتم علي ؟". فقال الدكتور
". فرد الملك " انت ضيفى اليوم و تسالنى من انا ، انا اخناتون ابن الباذون و حامى قصره و حافظ ملكه ، وانا اعرف من انتم ، فاخبرنى باحوالكم الان كيف تسيرون ، و كيف شرع الله اليوم ، هل اتى النبى المختار محمد بن عبد الله ام لم ياتى ".
فتعجب الدكتور من الاسئلة و قال له " اتؤمنون بالله مثلنا ، اتعلمون بمجئ سيدنا محمد s، من نبيكم ؟". فرد عليه الملك " نحن نبينا موسى عليه السلام واخبرنا بمجئ الرحمة المهداه ، هل اتى منذ زمن بعيد ؟ ام مازال حياً؟"
فرد الدكتور " لقد مر على وفاته اكثر من 1400 عام . والان يمر المسلمون بكبوات و فتن فى دينهم بالاضافة الى ضعفهم و تقسمهم الذى ادى الى انهيار المملكة الاسلامية " فاتكأ الملك الى الوراء و همهم بكلمات لم يسمعها الى الدكتور فقد قال انه الوقت الذى نعيد فيه شرع الله فى الارض و امر باكرامهم و حسن مضايفتهم و فى نفس الوقت امر بتجهيز محاربيه من الطيور و البشر و الزواحف و الحيوانات و امرهم بالاستعداد ليوم كبير للانتصار على الظلم الذى حل بنا و لكى نرقد فى سلام.
فاخذه الدكتور عادل فى محادثة جانبية و قال له الم يمت الملك اخناتون لقد عثروا على جثته فرد الملك " لا لم امت بعد ، بعد ان نشرت السلام فى ارجاء الوطن و حقد على الكهنة و ردوا اخى توت عنخ امون عند الدين و مات كافرا بالله و سجنوا النسبة المؤمنه من شعبى بالسحر و قرروا ان يعيدوا الفساد فى الارض لمصالحهم ، لقد سجنونا بسحرهم فى طبقات الارض و قالوا سنترك لكم نافذا تخرجون منه عندما يعثر اى شخص على بردية مكتوب
عليها خريطة هذا المكان و مرت السنين ولا ندرى و ننتظر مجئ الرحمه المهداه من الله لكى يكتبنا الله من الشاهدين و ندخل الجنه بغير حساب "
فقال له الدكتور " لكن وصلنا عنكم انكم كنتم تعبدون الشمس و الدليل صورتك و انت تتقرب للشمس " فرد عليه الملك " لم نعبد الشمس اننا نعبد رب الشمس آتون لكنكم يبدوا فهمتمهوها خطأ - ثم عقب – بعد ان طرد الملك رمسيس موسى و المؤمنين معه و اغرقه الله فى البحر ذهب موسى الى ارض طاهرة فى الشمال حتى مات ثم جاءنا المؤمنين من بعده لنشر الدين وانا من تبنيت نشره و الحفاظ عليه من الكهنة الحاقدين حتى قوى زعمهم و نجحوا فى امالة راس اخى و من بعه هربت منهم الى بلدة اخيتاتون حيث عبدت الله و حكمت شعبى من هناك لكن الكهنة لم يتركونى حتى سجنونى و من معى ، المهم انكم اتيتم لاخراجى من هنا و لكى اعيد للدين زهوه و قوته ولكى اموت فى سلام "
القصة دى ألفتها بعدما بٌهرت بعظمة الحضارة الفرعونية فقررت أن استخدمها فى قصة للكشف عن الحضارة الفرعونية حسب رؤيتى للموضوع
2009


