تابع على الفيس بوك

الاثنين، 23 مايو 2011

بلاغ كاذب




تبدأ الحكاية بتولى مبارك مسئولية البلاد وحلفه اليمين الدستوريه ، ثم أول خطاب له فيتكلم عن الاصلاح و الخطوات القادمة وانه اخره 5 سنين ويجدد مرة لو الشعب اختاره.

يختار مبارك منافقين الاعلام و الصحافة و الادباء و الشعراء الوصوليين ، يؤلفوا الاغانى و الاشعار ويتكلموا عن انجازات وهمية له فى الحرب ، ويجلس مع خبراء التعليم ليضع صوره فى كل مكان واسمه على كل مدرسه و انجازاته فى كل سنة دراسية ، أوصاهم بالغاء مادة التربية الدينية من المجموع فتصير ماده شكلية فى المدارس، أوصاهم بتمرير الغش فى الازهر حتى يتخرج له جيل من الشيوخ الفاسدين الذين تربوا على الغش ويتكلمون باسم الدين.


  
اتجه الى السياحة ففتح شواطئ العراه وبنى له مدينه فيها وانفق اموال الدولة كلها على مدن سياحية لا يشم المواطن المغلوب على أمره ريحها ولا يجد فيها الا فجراً وانحلالاً، فى عهدة تمت سرقة الاثار مع قانون بسيط يسهل بيعها ، انتهينا كالعادة بزهرة الخشخاش ولكن اسألوا حسين سالم عن قصوره المفخخه باثارنا فى الخارج.



اتجه الى الزراعة فاعطت له اسرائيل اول هدية، قطن مصرى قديم قصير التيلة فى صفقة تبادلية اضاعت على مصر القطن طويل التيلة الذى ملأ به عقولنا فى المدارس، وثانى هدية كان يوسف والى وزير الزراعه فاستورد من اسرائيل المبيدات المسرطنة و المليئة باشياء تقلل من خصوبة التربيه و تجلب الامراض مثل الفشل الكلوى و فيروسات الكبد و السرطانات بكافة أشكالها.



و الغريبة بعد هذه الانجازات فى الايام الاولى لحكمه ، خرج علينا منافق الشعر يقول اخترناه وبايعناه، مع كام صورة امام مصانع بلاستيك او مصانع سجائر او مصانع لبان وكراميل ( لأن هذه قدرة مصر فى بداية عهد مبارك)

ثم اتجه الى الصناعة فباع مصنع حديد الدخيلة لحبيب ابنه احمد عز وضمن له عدم المنافسة من اى مخلوق كان، اتجهت الصناعة المصرية التى كانت تصدر اشياء كثيرة الى صناعة الشيبسى و الكاجو و اللبان وما اكثرهم فى مصر.



وفى عهدة المزيد من المساوئ

و هذا هو حصاد مصر في عهد مبارك من 1981 الى 2011
بالارقام ..

* الأحوال المالية

ديون : إجمالي 614 مليار جنيه
الفقر : 35% من الشعب تحت خط الفقر,أقل من1 دولار في اليوم
نقود مهربة : 300 مليار دولار خرجت من البلاد
الجنيه المصري : الدولار= 85 قرش سنة1981م و 6 جنيهات سنة 2005 م



* الأحوال الصحية

السرطان : تضاعف 8 مرات .أعلى نسبة في العالم
الذبحة الصدرية :20 % من الحالات شباب تحت الأربعين
البلهارسيا : أعلى نسبة في العالم
السكر : 7 ملايين .. 10 % تقريبا من عدد السكان
إلتهاب كبدي : 13 مليون.. 20 % من الشعب فشل كلوي : أعلى نسبة في العالم
شلل الأطفال : موجود في 6 دول في العالم فقط منهم مصر
الإكتئاب : 20 مليون مواطن أمراض نفسية ( أخرى) : 6 ملايين
التدخين : 80% من البالغين مدخنين
التلوث : أعلى نسبة في العالم...
تلوث للهواء ومياه الشرب والتدهور في التربة والمناطق الساحلية..
خسائر 30 مليار جنيه



* الانفاق الحكومي:
 10 دولار للفرد سنوياً

* الأحوال الاجتماعيةالقضايا :
 20 مليون قضية بالمحاكم ..أقدمها من 38 عام حتى الاّن

  • البطالة :
29% من القادرين على العمل..حوالي 5 مليون شاب

* الانتحار :
 3 اّلاف محاولة سنوياً

* حوادث الطرق :
 6 آلاف قتيل سنويا و 23 الف مصاب

  • الطلاق : 28%
  • العنوسة : 7 مليون عانس .. 4 مليون فوق 35 عام
  • الهجرة : 4 ملايين مهاجر : 820 ألفاً من الكفاءات و 2500 عالم في تخصصات شديدة الأهمية.. 6 ملايين طلب هجرة للولايات المتحدة وحدها سنة 2005
  • الأُمية ( الحالية) : 26% من الشعب المصري
  • الأُمية ( المستقبلية) : 7% من الأطفال لا يدخلون المدارس ..غير الهاربين بعد الدخول
  • التعليم : دروس خصوصية ، كتب خارجية ، جامعات خاصة للربح فقط
  • عمالة الأطفال : نصف مليون طفل
  • أطفال الشوارع : تقربر الأمم المتحدة : 100 ألف طفل
  • عشوائيات : 45% من الشعب يسكن العشوائيات.. 35 منطقةعشوائية بالقاهرة فقط
  • موظف الحكومة : تحت خط الفقر ويؤخذ منه ضرائب( ستة جنيهات متوسط دخل الموظف يومياً )
  • المخدرات : 6 مليار دولار سنوياً في تجارة المخدرات
  • مشاكل أخلاقية :رشوة، محسوبية، بلطجة، توريث المهن، عُري، زواج عرفي ,قتل الأزواج، امتهان وتحرش بالنساء، ألفاظ بذيئة، صحافة جنسية غش جماعي وجريمة و تسول

* الأحوال السياسية :

سيطرة وفساد النخبة الحاكمة، مراكز قوى، الإعداد لتوريث الحكم،تزوير انتخابات،قمع المعارضة،اعتقالات،تعذيب حتى الموت،انتهاك لحقوق الإنسان، إلغاء دور النقابات والجمعيات الأهلية مشاريع قومية متوقفة او خاسرة زراعة الصحراء الغربية بالقمح (مشروع اليابان)وادي السليكون، محطة الطاقة النوويةجامعة د/ أحمد زويل (التكنولوجيا)فوسفات أبو طرطور وادي توشكى أكثر من 2,3 مليار جنيه خسائر بشركات القطن و 8 مليارات جنيه خسائر شركات الغزل والنسيج و 12 مليار جنيه العجز الإجمالي لسكك حديد مصرخسائر 10 مليارات جنيه بقطاع الإذاعة والتلفزيون


* الأزمــــــــــــــات

فساد ,تعليم، إسكان، زواج، بطالة، صحة، أخلاق، ضمير، مرور , مياه نظيفة، صرف صحي، البناء على الأرض الزراعية، تصحر، زحام ,غلاء, انخفاض احتياطي النقد الأرض الزراعية تم تجريف مليون و200 ألف فدان أرض خضراء من 5000 سنة من أصل 6 مليون فدان حادث العبارة ، حوادث القطارات ،عدم محاسبة المسئولين.




* الأمن والشرطة :


 هو دا حال الشرطة المصرية
قانون الطوارىء : 30  سنة طواريء
الاف السجناء المظلومين والذين صدر لهم حكم بالافراج وتم اعتقالهم فى الحال
الاف السجناء المظلومين الذين دخلوا السجن دون محاكمة
ملايين من مرضى نفسيين بسبب سوء المعاملة من المجتمع
تزوير الانتخابات بكافة اشكالها وفى كافة المناطق




وفى يوم 25 يناير 2011 قرر الشعب ان يصحو من غفلته ويأخذ حريته
صمد امام الشرطة اياماً كثيرة مات فيها من مات واصيب فيها من اصيب واعتقل من اعتقل حتى اضطروا الشرطة الى الانسحاب ، وهنا جاء الجيش – ليحمى الثورة – و يحمى الامن ،



مرر بلطجية معركة الجمل ليقتلوا الشباب ولا نعرف من اصدر لهم هذا القرار الى الان وصمد الشعب وحمى دياره بنفسه حتى تنحى مبارك .

وهنا بدأ مسلسل تفريغ الثورة من محتوياتها ومشوا بمبدأ (فرق تسد) ، استفتحوها بشرعية الثورة و دستور جديد وهلم جراً، توالى عليها استفتاء على مواد هزلية معدلة ليقصوا بذلك مجموعة كبيرة من مؤيدى الثورة ومحركيها وقالوا نعم تعنى استقرار ولونوها باللون الاخضر و لا تعنى مالايحمد عقباه ولونوها باللون الاسود،



وفى الكواليس استعان القائمين على الامر بمجموعة جيدة من المشايخ و القساوسة ليتضارب كل منهم فى الاخر
فنعم فى وجهة نظر المشايخ تعنى الفوز بالجنة ونصرة لدين الله ولا تعنى هدم الدين والكفر ، وفى الوجه الاخر نعم فى وجهة نظر القساوسة تعنى حكم الاخوان واقامة الحدود على النصارى وقتلهم ان امكنوا ولا تعنى تغيير المادة الثانية.


لا للتعديلات فى وجهة نظر الاقباط 


انقسم المصريين مرة اخرى حينما رأى محركوا الثورة ان الالويات هى وضع دستور يحكم البلاد ثم تجرى الانتخابات طبقاً للدستور ولكن تم عزلهم من ارض الواقع بعد الاستفتاء.

اخبار هنا وهناك عن القبض عن مبارك و نقله للمستشفى واصابته بامراض لا تخطر على قلب بشر وهى تحمل وجهان:
  • اما استعطاف الناس فى مبارك
  • او بقائه بعيداً عن اعين السجانين فى مستشفى 10 نجوم

ففرح الناس لقدرة الجيش على ضبط الامن و القبض على الفاسدين
حل أمن الدولة
حل الحزب الوطنى
والناس مش مصدقة طبعاً وكأنها فى حلم ، وبدأ اللى فى نفسه فكرة يحاول يبحث تطبيقها ومشاريع تنموية كثيرة لا حصر لها من فاروق الباز لزويل مروراً بمحمد ديوان وغيرهم من الحالمين
ثم تغيير اسم امن الدولة الى الامن الوطنى
ثم القبض على كام وزير سابق وسوزان بالمرة
ثم كام فتنه كده فى البلد تعرفهم حاجتين برضه
  • اما ان الثورة هى اللى بوظت البلد
  • أو الهاء الناس فى مشاكل حتى يبتعدوا عما يجرى وراء الكواليس

فشحّ الغاز و البنزين وغلاء الاطعمة واخبار يومية عن نقص الموازنة وعجزها ثم اخبار عن ديون ثم خراب البورصه ثم توقف عجلة الانتاج 

ويمر الوقت وتؤجل المحاكمات كلها الا حبيب العادلى طبعاً ( شكله هايلبسها لوحده )
قارب وقت الحبس الاحتياطى على النفاذ
اخلاء سبيل فتحى سرور ومرتضى منصور
اخلاء سبيل زكريا عزمى
ثم تنازل سوزان عن أملاكها و الافراج عنها
ثم اشاعة العفو عن مبارك
طبعاً فيما سبق لم أذكر حرق مستندات أمن الدولة اللى العادلى كان مسجل فيها كل كلمة لكل وزير
مسجل فيها كل الصفقات اللى ممكن تدين اى حد
وطبعاً مافيش فى القانون تهمة الفساد السياسى

الافراج عن سوزان مبارك 

وستكتمل القصة بوأد استكمال الثورة من قبل بعض مدعى الفهم وتكفير من يقوم باستكمالها
ويكمل القضاء حكمه
ويطلع على كافة أوراق القضايا الفارغة
ويصدر حكم الافراج عن مبارك ورجاله
ويفر مؤيديه ولاحسى نعاله لاحتلال ميدان التحرير
ويقبض الجيش على الشعب كله ويحكام فى الحال

بتهمة

بلاغ كاذب



كتب
د/ محمد جاد

ليست هناك تعليقات: